المقاومة وإسرائيل تبلغان مصر بالموافقة على التهدئة.. وبايدن: «وقت المزاح قد انتهى»

كشف اليوم عن إبلاغ المقاومة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، الوسيط المصري بالموافقة على التهدئة.
وبحسب "عربي21"، فلم ترد تفاصيل أوفى حول بنود الاتفاق، أو الشروط التي طرحها الطرفان مقابل الالتزام بوقف إطلاق النار.
وشهدت الساعات الأخيرة اتصالات مكثفة من قبل أطراف عربية ودولية، للتوصل لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
ورغم تقدم الجهود الدولية والإقليمية للتوصل لوقف إطلاق النار، إلا أن الحكومة الإسرائيلية "تتلكئ" في تحديد موعد معين لدخوله حيز التنفيذ، كما علمت "عربي21".
وتشترط المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أن أي حديث بشأن وقف إطلاق النار يجب أن يرتبط بالهدف الذي وضعته منذ بداية التصعيد، وهو وقف الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ووقف تهجير الفلسطينيين من حي الشيخ جراح.
والأربعاء، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مكالمة هاتفية، أنه يتوقع من تل أبيب تخفيف هجومها العسكري على قطاع غزة، فيما ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الرئيس بايدن، كان جادا وحازما في حديثه مع نتنياهو، وأخبره بأن "وقت المزاح قد انتهى".
قناة "كان" الإسرائيلية من جانبها، أكدت أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على إسرائيل بشأن وقف العدوان على قطاع غزة، وأن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، تحدث هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي مئير بن شبات، في محاولة للضغط على إسرائيل من جهة، ومع مسؤولين مصريين حكوميين للضغط على حماس من جهة أُخرى؛ لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
مصدر في المقاومة الفلسطينية، أوضح من جانبه، أن مصر تخوض محادثات ماراثونية للتوصل لوقف إطلاق نار متبادل ومتزامن.
وأوضح المصدر المطلع، أنه حتى اللحظة لم يتم الاتفاق على "ساعة الصفر" لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن القاهرة ستعلن في بيان رسمي التوقيت المتوافق عليه، والذي لم يتم بعد تأكيده، وما زالت الترتيبات تجري بهذا الخصوص.
ولفت إلى أن القاهرة أبلغت الفصائل الفلسطينية، أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على المقترح المصري لوقف إطلاق النار، لافتا إلى أن الشق المتعلق بالقدس المحتلة ضمن تلك الشروط.
وأكد المصدر، أن العرض المصري قائم على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار من المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، على أن يتم البدء بمفاوضات غير مباشرة في القاهرة بين الجانبين.
حركة حماس أعلنت، الاثنين الماضي، أن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية تلقى اتصالا هاتفيا من القيادة المصرية، وجرى فيه تناول الجهود المبذولة لوقف العدوان على غزة.
قناة "12" الإسرائيلية، رجحت أن يدخل وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية، والجيش الإسرائيلي، حيز التنفيذ مع ظهيرة يوم الجمعة، لكن مصدرا مطلعا في المقاومة أكد أن المقترح المصري قائم على أن يدخل حيز التنفيذ الخميس، مشددا على أنه "لا ساعة محددة بعد".
وتحدث مصدر آخر في حركة حماس، عن اتصالات جرت بين المخابرات الأردنية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، دون توضيح أي تفاصيل.
وقال المصدر، أن اجتماعا يجري بين هنية ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة تور وينسلاند، في الدوحة، لافتا إلى أنه يحمل معه الموقف الإسرائيلي تجاه التطورات الجارية.
ورأى المصدر أنه رغم إبداء الاحتلال الإسرائيلي الموافقة المبدئية على وقف إطلاق النار، إلا أنه يماطل في تحديد موعد معين لدخوله حيز التنفيذ.
وكشف المصدر أن الأطراف الوسيطة، أبلغوا حركة حماس أن الولايات المتحدة مارست ضغوطا على على إسرائيل لوقف إطلاق نار غير مشروط.