لقاح تجريبي تطوره شركة أسترا زينيكا البريطانية يرصد أعلى مستوى للاستجابة ضد فيروس كورونا


1741

سوق بيكباي لبيع المنتجات الرقمية

تتقدم شركة (استرا زينيكا) السويدية البريطانية إلى الأمام في البحث عن لقاح ضد (كوفيد-19)، وسط  تساؤلات يثيرها باحثون عن جدوى اللقاح في توفير الحماية المطلوبة، في وقت طلبت فيه الكثير من الدول شراء ملايين الجرعات من اللقاح.

يأتي ذلك بعدما أظهرت بيانات يوم الاثنين، أن اللقاح التجريبي الذي تطوره شركة (أسترا زينيكا) لصناعة الأدوية للوقاية مرض (كوفيد-19) كان آمنا وطور استجابة مناعية في تجارب المراحل الأولى السريرية لدى متطوعين أصحاء، ورصد أعلى مستوى للاستجابة لدى من تلقوا جرعتين منه.

وحسبما ذكرت النتائج التي نشرت في مجلة (لانسيت) الطبية، لم يتسبب اللقاح، الذي يحمل اسم (إيه.زد.دي 1222) وطورته شركة (أسترا زينيكا) بالتعاون مع علماء في جامعة أكسفورد البريطانية، في حدوث أي أعراض جانبية خطيرة، وحفز استجابة الأجسام المضادة ونظام خلية (تي) المناعي، وفق ما نقلت وكالة أنباء (رويترز).

وقالت سارة جيلبرت، مطورة اللقاح: “لا يزال أمامنا الكثير للقيام به قبل أن نؤكد ما إذا كان اللقاح الذي نطوره سيساعد في التعامل مع جائحة كوفيد-19، لكن هذه النتائج الأولية تحمل بصيصا من الأمل”

وأضافت: “ما زلنا لا نعرف مدى قوة الاستجابة المناعية التي نحتاج لتحفيزها للحصول على حماية فعالة ضد عدوى مرض (سارس-كوف-2) أو (كوفيد-19)”، وقالت: إن الباحثين بحاجة لمعرفة المزيد عن مرض (كوفيد-19) والاستمرار في إجراء تجارب على مراحل متأخرة من الإصابة به، وهو ما بدأ بالفعل.

وفي الثاني عشر من تموز/يوليو الجاري، قال الرئيس التنفيذي للشركة، باسكال سوريوت إنه واثق من أن التكنولوجيا الخاصة باللقاح ستعمل، وقال لـ (التلفزيون السويدي): “نرى أن اللقاح يحفز الأجسام المضادة وينشط الخلايا التائية، وسننشر نتائج ذلك قريباً”.

في حين قالت أستاذة علم المناعة واللقاح في معهد (كارولينسكا)، غونيلا كارلسون، ان النتائج المبكرة لا تبدو واعدة للغاية.

وأعطى الباحثون ستة قرود جرعة من اللقاح الذي طورته الشركة، ثم عرّضوها لفيروس (كورونا) فأصيب به دون أعراض خطية، ويجري اختبار اللقاح الآن على مجموعات أكبر من الناس.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة: “لدي ثقة كبيرة فيما ستظهره الدراسات السريرية وهذا هو السبب في أننا نتقدم بسرعة كبيرة”.

وتوقع سوريوت أن تكون الشركة قادرة على تسليم لقاح فعال جاهز للاستخدام قبل نهاية العام. في حين شكك عدد من الباحثين الذين اطلعوا على بيانات التجارب المبكرة على الحيوانات بالنتائج. فرغم أن القرود لم تصب بأعراض خطيرة، فإنها جميعاً أصيبت بالفيروس.

وعبرت كارلسون عن قلقها، من أن اللقاح يبدو أنه لا يولد رد فعل وقائياً كافياً من جهاز المناعة، وأوضحت: يحتاج اللقاح الفعال لتوفير استجابة قوية من الأجسام المضادة التي تحيد الفيروس نفسه. لا توفر التكنولوجيا التي تستخدمها (استرا زينيكا) استجابة عالية للأجسام المضادة.

وتتعاون الشكة مع مجموعة بحثية في اكسفورد في المملكة المتحدة لتطوير اللقاح الذي يستند الى هندسة وراثية تجريبية، يتم فيها إعطاء الجسم جيناً من الفيروس ومن المتوقع أن تنتج خلايا الجسم نفسها البروتين الفيروسي الذي سيستجيب له الجهاز المناعي

وجرى اختبار العديد من اللقاحات ضد (كوفيد-19) على البشر باستخدام تقنية مماثلة، وقالت غونيلا كارلسون: “لم ينجح أي لقاح تم تطويره بهذه الطريقة حتى الآن في الحصول على الموافقة لاستخدامه”.

وفي حزيران/يوينو وقعت (استرا زينيكا) اتفاقية لتسليم 400 مليون جرعة من لقاحها إلى دول في الاتحاد الأوروبي، بما فيها السويد، الأمر الذي تنتقده كارلسون، معتبرة أن التوقيع على اتفاقات لملايين الجرعات رغم عدم ظهور أي نتائج، أمر غير صحيح، فعلى أي أساس اتخذت هذه القرارات؟ لكن حسب المدير التنفيذية للشركة، فان الطريقة الوحيدة للحصول على اللقاح هي السرعة الكافية.

وأضاف: “يجب أن نبدأ الإنتاج بالفعل الآن وإلا سيستغرق ذلك عدة شهور”.

 وتحدث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الإثنين، عن اللقاح الذي تختبره جامعة أكسفورد، لعلاج مرض (كوفيد-19)، مشيراً إلى نتائج إيجابية جداً.

ووصف جونسون النتائج الأولية للتجارب السريرية على لقاح تنتجه شركة “أسترا زينيكا” بأنها “أنباء إيجابية للغاية”.
وقال جونسون على (تويتر)، في تغريدة نشر فيها رابطاً للبيانات: “هذه أنباء إيجابية للغاية. تهنئة لأبرز علماء وباحثي العالم في جامعة أوكسفورد”، وفق ما نقلت وكالة أنباء (رويترز).

وأضاف: “لا توجد ضمانات. لم نصل لهذه المرحلة بعد ولابد من إجراء المزيد من التجارب، لكن هذه خطوة مهمة على الطريق الصحيح”.

من جهته، قال باحث يوم الاثنين: إن التقديرات الأولية التي تشير إلى إنتاج مليون جرعة من لقاح محتمل لمرض (كوفيد-19) تطوره شركة (أسترا زينيكا) وجامعة أوكسفورد بحلول أيلول/سبتمبر قد تكون أقل من التوقعات بناء على سرعة إتمام إجراء تجارب المراحل النهائية.

وأوضح قائلا “بالتأكيد سيكون هناك مليون جرحة في سبتمبر. لكن ما يصعب التنبؤ به أكثر من نطاق التصنيع هو مسار المرض ومتى سيتم وضع حد له” مضيفا أن من الممكن وجود لقاحات بنهاية العام.

وذكر موقع (واي نت) الإخباري التابع لصحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية يوم الاثنين، أن إسرائيل تخوض مفاوضات متقدمة مع شركة (أسترا زينيكا) من أجل صفقة مستقبلية لشراء لقاحها التجريبي للوقاية من مرض (كوفيد-19).

وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن الوزارة “لا تفصح عن الاتصالات التي تجري حاليا بخصوص هذه القضية الحساسة”، وفق (رويترز).


سوق بيكباي لبيع المنتجات الرقمية
اطلع على هذا التطبيق المجاني، ستحقق أرباحًا من خلاله مقابل خطوات بسيطة


مواضيع ذات صلة